يؤثر مرض السكرى الغير منضبط على العين فى نواحى كثيرة الامر الذى يتطلب معة اجراء زيارات دورية لطبيب العيون كل عام ابتداء من بداية ظهور مرض السكرى. اما بالنسبة للنوع الاول من مرض السكرى فيمكن تأجيل هذة الزيارات الى ما بعد 3-5 سنوات من بداية ظهور مرض السكرى على ان تجرى بعد ذلك بصفة دورية كل عام.
1. تتأثر عدسة العين بالتغيرات الشديدة فى مستوى السكر فى الدم مما يؤثر على كمية الماء الموجودة داخل العدسة و بالتالى يتغير شكل العدسة وتتأثر بذلك قوة الابصار ولكن بصورة مؤقتة. ولهذا غالبا ما نلاحظ تغير واضح فى قوة الابصار بعد التغيرات الشديدة فى مستوى السكر فى الدم سواء بالارتفاع او الانخفاض. وغالبا ما يعانى المريض من زغللة شديدة فى العين مع بداية علاج مرض السكرى نتيجة عودة مستوى السكر فى الدم الى مستواة الطبيعى بعد ان تكون العين قد تعرضت لمستويات مرتفعة من سكر الدم. وسرعان ما تختفى هذة التغيرات بعد فترة قصيرة تتراوح من 2-4 اسابيع. ولهذا يجب ان لا نجرى اختبار قوة الابصار وكشف النظارة الا بعد ثلاثة اسابيع على الاقل من التحكم الجيد فى مستوى السكر فى الدم. كذلك فان عدم التحكم الجيد فى مرض السكرى يعجل بحدوث عتامة العدسة (المياة البيضاء) فنجدها تحدث فى مرضى السكرى فى سن مبكرة نسبيا بالمقارنة بباقى المرضى.
2. مرض الشبكية السكرية: تتمثل خطورة هذا المرض فى نقطتين أساسيتين: اولهما انة شائع جدا لدرجة انة يصيب غالبية مرضى السكرى الغير منتظم بعد فترات متفاوتة من المرض. و ثانيهما انة لايحدث اى اعراض واضحة بل يسمر المرض فى الزيادة دون اى سابق إنذار حتى يصل الى انخفاض شديد فى قوة الابصار قد يؤدى الى فقد الابصار كلية اذا استمر المريض فى اهمال المرض. ولتجنب هذة المضاعفات الخطيرة يلزم اتباع التالى:
· علاج و التحكم الجيد فى مرض السكرى
· علاج و التحكم الجيد فى ضغط الدم حيث ان ارتفاع ضغط الدم من العوامل التى تعجل بحدوث هذا المرض.
· المتابعة الدورية لقاع العين كل عام او على فترات اقل من هذا اذا وجدت اى مؤشرات تنذر بتطور الحالة.
· عدم التأخر فى العلاج باشعة الليزر اذا اقتضت الحاجة لذلك. ويعتبر العلاج المبكر باشعة الليزر من الامور الهامة التى تحافظ على شبكية العين.